يُطبّق الاقتصاد السلوكي في سياقات الحياة المختلفة؛ مثل اتخاذ القرارات الفردية وسياسة التغذية والإسكان والتأمين الصحي، ومعالجة اضطرابات الإدمان.
أغلب العملاء يخافون الخسارة، يمكنك الاستفادة من هذه الصفة لزيادة المبيعات، فمثلاً إذا كنت تريد زيادة مبيعات سائل للتنظيف، بسهولة أخبر المستهلك أنَّ علبة واحدة من هذا السائل توفر عليه شراء ثلاث علب من سائل آخر.
بدأ علم الاقتصاد السلوكي في السبعينيات والثمانينيات، مع ذلك يمكن إرجاعه إلى القرن الثامن عشر عندما ناقش آدم سميث في كتابه نظرية المشاعر الاخلاقية كيف تؤثر الرغبات على السلوك الاقتصادي، إلا أن تحديد الاقتصاد السلوكي كفرع عن الاقتصاد يعتبر حديثًا نسبيًا ويرجع إلى الثلاث عقود الاخيرة من القرن العشرين، حاليًا ينمو نموًا متزايدًا.
لإيضاح الفكرة أكثر يمكننا أيضاً طرح مثال آخر: إذا سألت مجموعة من الناس عن نوع القهوة التي يفضلونها، ستذهب أغلب الاتجاهات نحو القهوة السادة دون سكر، لكن إن وضعت على طاولة مجموعة أنواع هذه موكا، وهذا كابتشينو وما إلى ذلك من أنواع القهوة؛ ستجد أنَّ القرارات تتغير، وسيختار الناس الموكا والكابتشينو ويتركون القهوة السادة.
أقسام الموقع هندسة وتكنولوجيا علوم الحاسبات والمعلومات
محاولة تصحيح الحواجز العاطفية التي تمنع فرداً ما من السعي وراء مصلحته أولاً؛ إذ يُستفاد من دراسات علم النفس، وما توصل له علماء النفس من فهم للسلوك البشري في التحليل الاقتصادي.
على سبيل المثال يميل الناس إلى إنفاق الأموال التي تم الحصول عليها من اليانصيب أو مكافأة على السلع الفاخرة والترفيهية، في حين يترددون في إنفاق جزء من دخلهم الأساسي أو مدخراتهم على نفس السلع.
الدويري، زايد نواف وعبادة، إبراهيم عبد الحليم محمود. الاقتصاد السلوكي بين النظرية و التطبيق : تقدير اقتصادي إسلامي.
- بالمثل أيضا، تنطلق حملات إعلانية لأنواع من المنظفات أو مستحضرات التجميل التي تطرح بأسعار مختلفة وبخواص متنوعة مثل تلك التي تخصص لذوي البشرة الحساسة.
يمكن أيضاً تطبيق "تأثير الشرك"، وهو أحد تطبيقات الاقتصاد السلوكي التي تسهم بزيادة نسبة المبيعات زيادة كبيرة، فمثلاً أردت بيع علب من الشوكولا أحدها بحجم صغير والآخر بحجم كبير، وكان هدفك زيادة مبيعات العلب ذات الحجم الكبير، يمكنك إضافة خيار ثالث وهو علب وسط بسعر غير متكافئ أقرب لسعر العلب الكبيرة، هنا سيشعر المستهلك أنَّ قراره بشراء العلبة الكبيرة خياراً أفضل.
النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.
تمكن ثيلار من تسليط الضوء على المشاهدات الاقتصاد السلوكي القديمة، التي ترى بصعوبة الحفاظ على استمرارية قرارات السنة الجديدة. فأنشأ نموذج المخطط-الفاعل كإطارعمل، في سبيل تحليل ماهية نقصان ضبط النفس لدى الشخص.
يُعرف الاقتصاد السلوكي بأنه دراسة سيكولوجية نظرا لكونه تحليلا لعمليات صنع القرار التي يتخذها الأفراد والشركات، ويمثل هذا النوع من الاقتصادات توجها جديدا تتبناه العديد من الدول والمؤسسات حول العالم– باختصار هو مزيج بين الاقتصاد وعلم النفس.
أسهمت مشاركاته العلمية المشتملة على النتائج التجريبية والرؤية النظرية بشكل رصين مؤثر، في بناء علم جديد سريع التوسع، وهو علم الاقتصاد السلوكي… هذا الأمر كان له بالغ الأثر، في العديد من مجالات الدراسات والأبحاث والسياسات الاقتصادية.
Comments on “The 2-Minute Rule for الاقتصاد السلوكي”